سعيًا لتنشئة جيل من القادة لصناعة مستقبل واعد للأوطان وللأمة وللإنسانية.. نعلن عن إطلاق المؤتمر الثالث تحت عنوان:
الريادة في التأهيل القيادي.. نحو معالم مقاربة تكاملية لأجل مجتمع راشد
في الفترة من 20 إلى 21 إبريل (نيسان) 2024 بإحدى الجامعات الكبرى في إسطنبول.
يأتي المؤتمر ضمن برنامج القيادة المستدامة لتشكيل وعي نخبويّ لمؤسسات القيادة والريادة ورعاية الكفاءات والموهوبين، وتأسيس معالم دليل لنموذج أكثر فاعلية للمجتمع المدني، ومعالجة أزمة القيادة في مساحات جغرافية واجتماعية واعدة.
وقف الأكاديمية الدولية للتنمية والتعليم” في تركيا
مؤسسة متخصصة في إطلاق البرامج النوعية في قطاع التعليم والتنمية للأفراد والمؤسسات والمجتمعات، والاهتمام ببناء الإنسان الريادي الراشد، والمجتمع المدني، والبرامج التنموية والمستدامة، وبناء قدرات الشباب الموهوبين والقيادات قيميا وعلميا وثقافيا ومهنيا، وتمكينهم من أداء أدوار فاعلة، لإحداث الأثر والتأثير في خدمة المجتمع والارتقاء به.
وقد خرّج الوقف الآلاف من الشباب والقيادات المجتمعية ورعاية الموهوبين، وهو يؤمن بأهمية الشراكة والتنمية مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص المشترك.
جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية
جمعية كويتية خيرية تساهم في بناء وتنمية المجتمعات المحتاجة من خلال برامج تعليمية ودعوية، عبر تعزيز التواصل مع الداعمين والمستفيدين، واستثمار أمثل للموارد البشرية والمالية، ولديها شراكات دولية، ونجاحات مشهود لها في تحقيق عمارة الأرض والإنسان وتحقيق التنمية والازدهار وترشيدها.
نخبة من الخبراء
نخبة من الخبراء والأكاديميين الدوليين من خلال المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية
يُعدُّ بناء الإنسان الركيزة الأساسية في تحقيق النهوض الحضاري للمجتمعات والأوطان والأمم، والمواطن الإيجابي الفاعل هو العنصر الأهم الذي لا يتحقق ازدهار ولا تنمية إلا بتأهيله للإسهام في النهضة وتحقيق العمران الإنساني، كما أن تأهيل القيادات المجتمعية في مختلف المجالات هو الشرط الأساس لتخطيط استراتيجي وحسن تدبير لمسارات التغيير وفق معايير الحوكمة.
وقد شهد مجال تدريب الكفاءات وإعداد الكوادر والقيادات اهتمامًا متزايدًا، فنمَتْ مؤسسات التدريب القيادي، ولاقت الدورات التدريبية إقبالا كبيرًا، وهو مؤشر إيجابي على الوعي بأهمية تأهيل القادة المجتمعيين.
رغم كل ذلك ظل السؤال حول فاعلية تلك المنظومات التدريبية وأثرها الواقعي يشغل اهتمام الباحثين والمهتمين، لا سيما المؤسسات المستفيدة من تلك الدورات التدريبية أو الداعمة لها.
وهنا طرأت بعض التساؤلات من قبيل: إلى أي حد تُحترم معايير الحوكمة في هذا المجال؟
وهل تمتلك مؤسسات التدريب القيادي وأطرها وكوادرها منهجيات معتمدة في قياس الأثر الواقعي لفعلها التدريبي وفاعليته في أداء الفئات المستفيدة؟
إن النماذج الدولية في هذا الميدان حبلى بالنظريات والمقاربات والمنهجيات التي أثبتت جدواها، لكن السؤال هنا هو: كيف يمكن استلهام عناصر قوتها والإفادة منها؟ وهل هناك دراسات نقدية لتلك التجارب لتحديد مواطن الإفادة منها وحسن استثمار منهجياتها ومقارباتها؟
ولما كان النهوض الحضاري لا يتحقق إلا من خلال مراعاة السياق التداولي لكل أمة؛ فما هي الإضافة النوعية التي يمكن أن تتميز بها الرؤية الحضارية للمنطقة لتفيد من الخبرة البشرية في هذا المجال وتقدم نموذجها المتميز؟
وإذا كانت الرؤية والمقاربة القيمية لهما أهميتهما في فاعلية التدريب فإن التأسيس لنموذج رائد في التأهيل القيادي يقتضي وجود توصيف للكفايات الأساسية التي تمكِّن الشخصية القيادية من الفعل الاستراتيجي على المستوى التواصلي والتدبيري واتخاذ القرار، وهو ما يقتضي تحديد منهجيات التدريب الملائمة لاكتسابها. فما هي تلك الكفايات الأساسية؟ وما سبل التدريب عليها ودمج متطلباتها في الممارسة التدريبية من أجل تحقيق الريادة في التأهيل القيادي؟إن المنظور النسقي الذي يسعى المؤتمر لتأسيسه يقوم على الإجابة عن الإشكالات السابقة، ثم إعادة صياغتها وفق رؤية جديدة تسهم في تأسيس مقاربة مبدعة في التأهيل القيادي، مقاربة تكاملية تستحضر الأبعاد القيمية والحضارية ثم تسعى لاستلهام مخرجات التجارب الدولية في المجال، وتقوم على فلسفة للتأهيل تسعى لأن تتجسد في دليل متكامل يستهدف ترشيد ممارسات التأهيل القيادي ومؤسساته وكوادره، وتحقيق جودة عالية على مستوى مخرجاته وفق معايير دولية.
ومن أجل تحقيق تلك الأهداف عملت اللجنة العلمية للمؤتمر على وضع محاور دقيقة، واستكتاب كفاءات وخبراء دوليين ومفكرين وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم وباحثين متخصصين في مجالهم لتقديم تصوراتهم ومقارباتهم ضمن جلسات المؤتمر من خلال أوراق علمية تجمع بين البعد الأكاديمي والتقعيد المنهجي الذي ينسجم مع طبيعة موضوع المؤتمر ومجاله. كما أن كل جلسة علمية ستتوج بقراءات تحليلية لأوراقها من قبل محللين مختصين؛ لتتاح الفرصة أمام الحضور المتخصص والنوعي الذي سيحضر المؤتمر لأن يسهم في إثراء النقاش من أجل الإجابة عن إشكالية المؤتمر.
كما سينظم خلال المؤتمر ورشات علمية تخصصية مكملة لأعمال المؤتمر من أجل وضع إطار استراتيجي لتفعيل مخرجات المؤتمر وتنفيذ توصياته.
ويختتم المؤتمر بصدور:
إعلان إسطنبول.. معالم الريادة في التأهيل القيادي (نحو مقاربة تكاملية من أجل مجتمع راشد)
- تقييم تجارب البناء والتدريب القيادي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفق معايير القياس والحوكمة.
- دراسة مقارنة لمختلف التجارب الناجحة في تأهيل القادة والإفادة منها وفق خصوصيات الرؤية الحضارية للمنطقة.
- تقديم رؤية قيمية تؤسس نموذجا رائدا في التأهيل القيادي من أجل مجتمعات راشدة وإقامة عمران إنساني.
- تقديم رؤية نسقية للكفايات الأساسية للشخصية القيادية الراشدة.
- إعداد دليل قواعد ومنهجيات ملائمة لمواصفات الشخصية القيادية المنشودة.
- تحديد معالم استراتيجية متكاملة تؤسس لنموذج جديد في التأهيل القيادي.
يستهدف المؤتمر كوادر الهيئات والمنظمات والعاملين في التأهيل القيادي ورعاية الموهوبين والقيادات المجتمعية وحقول التعليم والتدريب والكوادر المتميزة الفاعلة في المعاهد والجامعات والطلاب والطالبات
- المحور الأول: واقع البناء والتدريب القيادي في المنطقة – معايير الحوكمة
- المحور الثاني: نماذج دولية رائدة في التأهيل القيادي
- المحور الثالث: الرؤية القيمية في التأهيل القيادي – مقاربة تكاملية
- المحور الرابع: كفايات الشخصية القيادية – الأسس ومنهجية التدريب
- المحور الخامس: معالم نموذج جديد في التأهيل القيادي للمنطقة