منهجيات استكشاف الموهوبين
اسطنبول-تركيا 5-6 يونيو 20222
إن الله جعل الناس معادن، يتفاضلون بينهم في القدرات والاستعداد، وهذا قدر الله في خلقه، إذ إن من الناس مَن يستثمرون الفرص المتاحة لهم بما يوصلهم إلى أفضل النتائج التي تميزهم عن غيرهم، لما فيهم من استعدادات كامنة، منها ما أودعه الله فيهم ومنها ما اكتسبوها عبر حياتهم. كما أن الراصد للشخصيات التي قدمت حلولا إنسانية عالمية كبرى، والمتتبع للتجارب النهضوية في العالم قديما وحديثا، وعلى امتداد التاريخ الإنساني يجدها قامت على أكتاف طاقات نوعية من أبنائها، يتميزون بتكوين ذاتي وقدرات شخصية، وفرصة جيدة للتنشئة والتكوين، جعلتهم يشكلون تلك الإضافات النوعية. لقد بات على عاتق القائمين على مشاريع رعاية أصحاب القدرات والموهوبين، الوقوف أمام مسؤولياتهم للوصول إلى أفضل الممارسات الاستكشافية للعنصر البشري النوعي، والذي يفتح المغاليق في شتى مناحي الحياة، بما يضمن توظيف برامج الموهوبين ورعايتهم على النحو الذي يكفل أن تكون تلك البرامج استثمارية.
إن الكثير من المجتمعات ما زالت تعاني من تحديات كبيرة وازمات عميقة، التي يمكن التعامل معها بالطرق التقليدية، التي طالما توصلها إلى الوقوع في نفس المشكلات التي فارقتها، ويعود ذلك إلى فقدانها القيادات النوعية، الذين يتحملون مسؤولية التصدي لأزماتها، والتأسيس لتنميتها وازدهارها. وقد بادرت العديد من المؤسسات المختصة بإطلاق برامج رعاية الموهوبين، إن المخرجات لم تكن بمستوى الطموح، رغم التطوير المستمر لتلك البرامج، ويعود ذلك إلى المشكلة في المدخلات، وهي الضعف في منهجية الاكتشاف التي تتسبب في هدر الكثير من الجهود والموارد والوقت. ومن خالل نتائج بالمؤتمر الأول الخاص بمؤسسات رعاية الموهوبين، وكذلك الاستقراء العام للعديد من المؤسسات العاملة في هذا القطاع، ُوجد ان هناك احتياجا كبيرا لدى تلك المؤسسات في هذا الجانب المهم؛ لذا تأتي هذه المبادرة لعقد المؤتمر بنسخته الثانية لتقديم القيمة المضافة والنوعية لتلك المؤسسات، والذي سيختص بمنهجيات الاستكشاف لتلك الطاقات النوعية والموهوبين، والتعرف على التجارب والمعايير العالمية في هذا الإطار، آملين تحقيق المساهمة الفاعلة في الارتقاء بواقع المؤسسات والمبادرات القائمة على هذه الفجوة الاستراتيجية.
وقف الأكاديمية الدولية للتنمية والتعليم” في تركيا
مؤسسة متخصصة في إطلاق البرامج النوعية في قطاع التعليم والتنمية للأفراد والمؤسسات والمجتمعات، والاهتمام ببناء الإنسان الريادي الراشد، والمجتمع المدني، والبرامج التنموية والمستدامة، وبناء قدرات الشباب الموهوبين والقيادات قيميا وعلميا وثقافيا ومهنيا، وتمكينهم من أداء أدوار فاعلة، لإحداث الأثر والتأثير في خدمة المجتمع والارتقاء به.
وقد خرّج الوقف الآلاف من الشباب والقيادات المجتمعية ورعاية الموهوبين، وهو يؤمن بأهمية الشراكة والتنمية مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص المشترك.
جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية
جمعية كويتية خيرية تساهم في بناء وتنمية المجتمعات المحتاجة من خلال برامج تعليمية ودعوية، عبر تعزيز التواصل مع الداعمين والمستفيدين، واستثمار أمثل للموارد البشرية والمالية، ولديها شراكات دولية، ونجاحات مشهود لها في تحقيق عمارة الأرض والإنسان وتحقيق التنمية والازدهار وترشيدها.
نخبة من الخبراء
نخبة من الخبراء والأكاديميين الدوليين من خلال المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية
- لا تزال عمليات استكشاف الموهوبين في العالمين العربي والإسلامي لم ترتقِ للمستوى المطلوب، وبحاجة للتطوير المستمر.
- ضعف المنهجيات العلمية في اسكتشاف الموهوبين لدى المؤسسات العاملة في مجال رعاية الموهوبين.
- حاجة المؤسسات المهتمة في بناء القيادات والكفاءات الموهوبة؛ للتعرف على المنهجيات والخبرات والتجارب التي خاضتها المؤسسات الناجحة دوليا.
- .الهدر الكبير في الموارد والجهد الذي تعاني منه المؤسسات المختصة برعاية الموهوبين.
- حاجة المؤسسات المهتمة في بناء القيادات والكفاءات إلى ترشيد منهجي كبير يبدأ من الاكتشاف والتطوير والتوظيف وغيره.
- ضعف منهجيات تكوين وتمكين الموهوبين، وضعف قدرة المؤسسات في تحصيل المعارف والمهارات النوعية، وضعف التطوير للبرامج التخصصية للانشغال بضغوط العمليات التنفيذية وحاجة التطوير إلى موارد وتخصص.
- واقع المجتمعات التي تشهد أزمات كبيرة وما زالت تحتاج إلى برامج نوعية وكوادر موهوبة مؤهلة تعالج ذلك الواقع.
- الهدف من المؤتمر
يهدف هذا المؤتمر عموما إلى تمكين المؤسسات الراعية للموهبة من أفضل الممارسات العالمية والمعايير الدولية في عمليات استكشاف الموهوبين، والبرامج الموجهة لهذا الغرض، وتطوير قدرات الفرق العاملة في مرحلة الاستكشاف باعتبارها أهم مراحل عملية إدارة الموهبة.
الأهداف التفصيلية
- تمكين مؤسسات رعاية الموهوبين وتمكين القيادات من تحقيق أهدافها وتعزيز قدراتها.
- الوصول إلى منهجية علمية متكاملة ومتطورة في الاكتشاف والتطوير والتوظيف الطاقات النوعية الموهوبة.
- تشكيل إطار علمي وعملي قائم على أفضل المنهجيات والطرق والممارسات في اكتشاف الطاقات النوعية، من ِقبل مؤسسات رعاية الموهوبين
- تعزيز أطر التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والتشبيك بين المؤسسات العاملة في قطاع الموهوبين والكفاءات